أودى فيروس كورونا المستجد ب 397,179 شخصا على الأقل منذ ظهر في الصين في كانون الأول/ديسمبر. وتم تسجيل أكثر من 6,827,260 إصابة مثبتة في 196 بلدا ومنطقة. وأعلِن تعافي 2,963,800 من هذه الحالات على الأقل. الدول التي سجلت أعلى عدد وفيات هي البرازيل (1005) والولايات المتحدة (789) والمكسيك (625). في الإجمال، سجّلت الولايات المتحدة أعلى حصيلة للوفيات في العالم بلغت 109,497 من بين 1,908,235 إصابة. وأعلن تعافي 491,706 أشخاص على الأقل.
وتعد بريطانيا البلد الأكثر تأثّرا بالفيروس بعد الولايات المتحدة إذ بلغ عدد الوفيات على أراضيها 40465 وفاة من بين 284,868 إصابة، تليها البرازيل بـ35026 وفاة من بين 645,771 إصابة، من ثم إيطاليا بـ33846 وفاة من بين 234,801 إصابة، وفرنسا التي سجّلت 29111 وفاة من بين 190,052 إصابة. بين الدول الأكثر تضررا، سجلت بلجيكا أعلى معدل وفيات بالنسبة لعدد السكان (83 وفاة لكل 100 ألف ساكن)، تليها المملكة المتحدة (60) ثم إسبانيا (58) وإيطاليا (56) والسويد (46).
اليونان
مددت اليونان لأسبوعين إضافيين تدابير العزل في مخيمات المهاجرين المكتظة فيما تستعد البلاد لإنعاش اقتصادها المعتمد على السياحة. وجاء في الجريدة الرسمية "للمقيمين في مراكز الاستقبال وتحديد الهوية في كافة أنحاء البلاد، تمدد تدابير مكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد" حتى 21 حزيران/يونيو. وبقي الوضع في اليونان من حيث تفشي الوباء أفضل من جيرانها الأوروبيين، فهي سجلت 180 وفاة من أصل 2980 إصابة.
وسارعت في فرض تدابير عزل صارمة على مخيمات المهاجرين في 21 آذار/مارس، وعزلاً عاماً في 23 آذار/مارس. ويعيش أكثر من 33 ألف طالب لجوء في خمسة مخيمات على جزر بحر إيجه، التي لا تتسع لأكثر من 5400 شخص، فيما يقيم نحو 70 ألف آخرين في منشآت في البر الرئيسي. وفيما لم تسجل أي وفاة بكوفيد-19 في المخيمات بين عشرات الإصابات فقط، مددت تدابير العزل أكثر من مرة منذ فرضها. وأعربت منظمات للدفاع عن حقوق الإنسان عن قلقها من تقويض حقوق المهاجرين بسبب التدابير المفروضة لمكافحة الفيروس. ولم تبدأ عمليات فحص واسعة للفيروس في المخيمات إلا منذ مطلع أيار/مايو. ويأتي تمديد تدابير العزل في المخيمات بعد إعلان رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس عن حملة جديدة لدعم السياحة. وقال ميتسوتاكيس "تفتح أبواب ونوافذ اليونان تدريجياً على العالم لكن بتفاؤل". وأعلنت اليونان عن بدء "مرحلة انتقالية" اعتباراً من 15 حزيران/يونيو وحتى 30 حزيران/يونيو، تبدأ خلالها مطارات أثينا وتيسالونيكي باستقبال رحلات ركاب عادية. وتفتح المطارات المحلية الأخرى وفي الجزر اعتباراً من 1 تموز/يوليو. وتنوي اليونان فرض عزل بين 7 أيام إلى 14 يوماً على المسافرين من المناطق الأكثر تضرراً من الوباء كما حددتها وكالة سلامة الطيران الأوروبية. وستجرى كذلك فحوص عند نقاط الدخول إلى البلاد.
الصين
تراجعت الواردات والصادرات الصينية في أيار/مايو وسط تباطؤ اقتصادي عالمي سببته القيود المفروضة لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد، وذلك عقب ارتفاع مفاجئ نتيجة الطلب القوي على المعدات الوقائية من الفيروس، وفق ما أظهرت بيانات رسمية نشرت الأحد. وتعمل الصين على إعادة تنشيط اقتصادها بعد فترة من الشلل، لكن طلب المستهلكين لا يزال منخفضاً، فيما أسواق الصين الخارجية لا تزال تعاني من انتكاسات. وانخفضت صادرات الصين بنسبة 3,3 بالمئة الشهر الماضي بالمقارنة مع العام السابق، لكنها أفضل من تلك التي توقعها استطلاع محللين لوكالة بلومبرغ، وهي 6,5%. غير أن هذا الانخفاض جاء بعد ارتفاع مفاجئ بنسبة 3,5% في نيسان/ابريل، كان يعود جزئياً لارتفاع في صادرات المعدات الطبية. وأظهرت بيانات الجمارك التي نشرت الأحد انخفاضاً أكبر من المتوقع للواردات، بالمقارنة مع العام الماضي، بلغت نسبته 16,5%، في حين توقع المحللون تراجعاً بنسبة 7,8%. كما إنه أدنى من التراجع بنسبة 14,2% الذي سجل في نيسان/ابريل. وقال جوليان إيفانز بريتشارد من "كابيتال إيكونومكس" في تقرير "ارتفع نمو الصادرات من جديد في آذار/مارس ونيسان/ابريل، رغم تزامنه مع بدء فرض إجراءات الإغلاق في الخارج، وذلك بسبب تراكم الطلبات التي أرسلت قبل إغلاق المصانع الصينية في شباط/فبراير". لكنه أوضح أن مؤشر مديري المشتريات وهو مقياس رئيسي لتحديد نشاط المصانع، يشير إلى "تراجع عميق في الصادرات لا يزال بصدد التكون" في وقت يبقى فيه النشاط في أسواق الصين الخارجية الرئيسية ضعيفاً. وتسعى المدن الصينية إلى استحداث تدابير من شأنها رفع الطلب المحلي، فقد أعلنت بكين الأسبوع الماضي منح قسائم شرائية قيمتها 12,2 مليار يوان (1,7 مليار دولار) لدعم الاستهلاك، وفق وكالة أنباء الصين الجديدة. في الأثناء، ارتفع الفائض التجاري الصيني مع الولايات المتحدة بنسبة 3,7%، ليبلغ 27,9 مليار دولار في أيار/مايو، مقارنة مع العام الماضي. وارتفعت حدة التوتر بين الولايات المتحدة والصين في الأشهر الأخيرة على خلفية الوباء وقضايا أخرى. ووسط تضرر البلدين من الوباء، يشكك اقتصاديون بإمكانيتهما تلبية تعهداتهما التي وافقا عليها في اتفاق تجاري جزئي أبرم في كانون الثاني/يناير
البرازيل
اتهمت السلطات الصحية المحلية في البرازيل السبت حكومة الرئيس جاير بولسونارو بـ"إخفاء" الوفيات جراء فيروس كورونا المستجدّ، بعدما شكّك مسؤول في وزارة الصحة بالحصيلة الرسمية. وأكد المجلس الوطني لوزراء الصحة الذي يضمّ كل السلطات المحلية الجمعة أن "المحاولة الاستبدادية وغير المتعاطفة وغير الأخلاقية بإخفاء وفيات كوفيد-19، لن تزدهر". وفي اليوم السابق، توقفت وزارة الصحة عن إعلان حصيلة الوفيات الإجمالية في البرازيل، ولم تعد تنشر إلا عدد الوفيات في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة. وفي اليوم نفسه، تم إغلاق الموقع الإلكتروني الذي ينشر الاحصاءات الرسمية ثم أُعيد تفعيله السبت مع أعداد اليوم السابق فقط، من دون حصائل محلية ولا سابقة. وقال وزير الصحة السابق في حكومة بولسونارو لويز انريكي مانديتا الذي أُقيل في نيسان/أبريل بعدما أعرب عن اعتراضه على سياسة الحكومة الفدرالية، في مقابلة نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، "من وجهة نظر صحية، نحن نشهد على مأساة (...) عدم الإبلاغ يعني أن الدولة مضرة أكثر من الفيروس". وأكد وزير العلوم والتكنولوجيا والمعدات الاستراتيجية بالوكالة كارلوس ويتزارد لصحيفة غلوبو أنه تمّ تخفيض الحصيلة الرسمية بسبب أعداد "خيالية ومتلاعب بها". وأعربت السلطات المحلية التي تساهم في إعداد الحصيلة عن صدمتها من كلام الوزير. وكتبت "تصريحه الوقح والمضلل والخالي من أي إحساس أخلاقي ومن الإنسانية والاحترام، يستحق احتقارنا العميق واستنكارنا واشمئزازنا". ورداً على سؤال لوكالة فرانس برس، أشار ويتزارد إلى أنه لن تتم مراجعة الأعداد. وقال "لا يهمّنا نبش القبور. لا نريد مراجعة الماضي، نحن قلقون أكثر إزاء الحاضر والمستقبل". وجمع هذا المليونير ثروته من تعليم اللغة الإنكليزية وهو لا يملك خبرة في مجال الصحة إلا أنه انتقد تقرير الوزير مانديتا الطبيب. وقال "عندما ظهرت أولى الإصابات، التوجه الذي اختير هو أن مع ظهور أول أعراض لا ينبغي الذهاب إلى المستشفى، لأن ذلك سيتسبب بتجمّع أشخاص. إذا تطور المرض، على الناس استشارة طبيب. للأسف، عبر اتباع هذه التوصيات فقدنا آلاف البرازيليين". وذكّر بأن وزارة الصحة تدعو اليوم إلى تلقي "علاج استباقي" يتمثل بمجموعة أدوية، من بينها الهيدروكسي كلوروكين الذي ينقسم العلماء في العالم حول فعاليته في محاربة الوباء.
البيرو
- تواجه البيرو، الدولة الثانية الأكثر تضرراً من وباء كوفيد-19 في أميركا اللاتينية بعد البرازيل، نقصاً حاداً في الأوكسجين الطبي، كما أقر السبت وزير الصحة. ومع وجود 9500 مريض بكوفيد-19 فيها، تقترب المستشفيات في البلاد من حافة الانهيار، لا سيما بسبب نقص الأوكسجين، الذي صنفته السلطات الخميس "مورداً استراتيجياً". ووفق مصادر وزارة الصحة، ينقص البلاد نحو 8 آلاف عبوة من الأوكسجين الطبي، لا يمكن للمصانع المثقلة بالطلب المرتفع تصنيعها. وأعلن وزير الصحة فكتور زامورا للصحافة "كونوا حذرين، هذا ليس وقت الإصابة بالمرض. اليوم، وأكثر من ما مضى، هذا ليس وقت الإصابة بالمرض، لأن نظامنا الصحي تأثر بشكل كبير". وتسجل البيرو نحو 190 ألف إصابة، بينها 5301 وفاة، وفق الأرقام الرسمية، أي بزيادة 139 وفاة خلال 24 ساعة. وتخضع البلاد منذ 83 يوماً لعزل إلزامي، تسبب بفقدان أربعة من بين كل عشرة بيروفيين لمداخيلهم، وفق مركز "إيبسوس".
ريو دي جانيرو
أعلن حاكم ريو دي جانيرو أنه سيتم بدءا من السبت تخفيف إجراءات الحجر التي اتخِذت لمواجهة فيروس كورونا المستجد. ويسمح مرسوم وقّعه الحاكم ويلسون ويتزل ونُشر مساء الجمعة، بإعادة فتح جزئي للحانات والمطاعم ومراكز التسوق واستئناف بعض الأنشطة الرياضية. وولاية ريو دي جانيرو التي سُجّلت فيها أكثر من 6,400 وفاة و63 ألف إصابة بكوفيد-19، تُعدّ الثانية بين الولايات الأكثر تضرّراً من جرّاء الوباء في البرازيل. وكتب ويتزل على تويتر أنّه بفضل الإجراءات المتّخذة والتي "ستُخَفّف جزئيًا بدءاً من السبت، تمكنّا من إنقاذ أكثر من 46 ألف" شخص. وسُجّلت في البرازيل أكثر من 600 ألف إصابة بكوفيد-19 بينها نحو 35 ألف وفاة. وهدّد الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو الجمعة بسحب بلاده من منظّمة الصحّة العالميّة، احتجاجاً على "انحيازها العقائدي".
وتتسارع في أميركا اللاتينيّة وتيرة تفشّي الفيروس، بخاصّة في البرازيل التي أصبحت ثالث أكثر دول العالم تسجيلاً للوفيّات جرّاء كوفيد-19. وقال بولسونارو لصحافيّين في برازيليا "أقول لكم هنا إنّ الولايات المتحدة غادرت منظّمة الصحّة العالميّة ونحن نفكّر بذلك في المستقبل". وأضاف "إمّا أن تعمل منظّمة الصحّة العالميّة بلا انحياز عقائدي أو نغادرها نحن أيضاً". وطوال أزمة وباء كوفيد-19، سار بولسونارو على خطى نظيره الأميركي دونالد ترامب عبر التقليل من خطورة المرض والدعوة إلى الإبقاء على النشاط الاقتصادي بشكل طبيعي. وانتقد بولسونارو الإجراءات الدّاعية إلى ملازمة المنازل، مشيداً بفاعليّة عقار الهيدروكسي كلوروكين المستخدم في علاج الملاريا، لعلاج مرضى كوفيد-19. وكانت منظّمة الصحّة العالميّة قد علّقت التجارب على الهيدروكسي كلوروكين بعد أن أثارت دراسات واسعة قلقاً إزاء سلامة وفعاليّة استخدامه لعلاج فيروس كورونا المستجدّ.
الولايات المتحدة الأمريكية
سجّلت الولايات المتّحدة مساء السبت 749 وفاة إضافيّة جرّاء فيروس كورونا المستجدّ خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ليصل إجماليّ الوفيّات الناجمة عن الوباء في هذا البلد إلى 109,791 وفاة، بحسب حصيلة أعدّتها جامعة جونز هوبكنز. وأظهرت بيانات نشرتها الجامعة التي تُعتبر مرجعاً في تتبّع الإصابات والوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجدّ الساعة 00,30 ت غ، أنّ عدد المصابين بالفيروس في الولايات المتحدة تخطّى 1,9 مليون. وأُعلن تعافي نحو 500 ألف شخص. والولايات المتّحدة هي بفارق شاسع عن سائر دول العالم البلد الأكثر تضرّراً من جرّاء جائحة كوفيد-19 إن على صعيد الإصابات أو على صعيد الوفيات. وبدرجات متفاوتة خفّفت كل الولايات الأميركية تدابير الإغلاق والحجر التي فرضتها للحدّ من انتشار الوباء الذي بلغ ذروته في هذا البلد في منتصف آذار/مارس. لكنّ عشرات المدن الكبرى في الولايات المتحدة فرضت حظر تجول ليلياً لمواجهة موجة احتجاجات عمّت البلاد وتخلّلتها في كثير من الأحيان أعمال شغب ونهب وذلك احتجاجاً على وفاة رجل أسود أعزل اختناقاً تحت ركبة شرطي أبيض في مينيابوليس. ويخشى خبراء الصحّة في الولايات المتحدة من موجة تفشّ جديدة للوباء في الأسابيع المقبلة، بسبب التظاهرات الحاشدة التي تُسجّل حاليّاً في مدن أميركيّة عدّة.
المصدر: یورونیوز
URL تعقيب: https://www.ansarpress.com/arabic/18303
الكلمات: